top of page

يُعتبر الشعر من أكثرِ الفنون انتشارًا واستخدامًا بين الناس، فالأبياتُ الشعريّة كانت ولا زالت أسلوبًا تُحكى من خلاله المواقف والأحداث وتُروى به القصص والأحداث بإيقاع موسيقيٍّ جميل, وتناسقٍ للمفرادات ناهيك عن جمال التشبيهات الأدبية التي تتخلل الشعر, مما عمَّق مكانة الشعر عند الناس على اختلاف أصنافهم ولغاتهم.
 

وقد كان للشعر مكانةٌ عاليةٌ ومرموقة عند العرب خاصةً, ونَالَ اهتمامهم وعنايتهم, فإذا أمعنّا النظر في تاريخ الشعر العربي نجد أنَّ الشعر كان وسيلةً للإعلام عند العرب قديمًا حيث كان المصدر الرئيسي لتناقل الأخبار وتناقل العلوم على اختلافها. 
 

بدأ الاهتمام بالشّعِر عند العرب يظهر فمنذُ عَصرِ الجاهليّة - قبلَ الإسلام - فكانَت العَرب تحتفِلُ بظهور شاعِرٍ مُبدِعٍ من أبنائها ، لأنَّ القبيلة التي فيها شعراء كانت لها مكانتها الخاصة بين القبائل، ومع ظهور الإسلام وانتشاره بقِيَ للشعر العربي أهميتُهُ ومكانتِهُ، فَفِي عَهدِ االرسول صلى الله عليه وسلم كان الشّعرُ وَسيلَةً للدفاع عَن رسالَةِ الإسلام ضدّ المُشرِكين، وَفِي عَهدِ الأمويين والعباسيين كانَ الشّعر عبارَة عَن وَسيلَةٍ مِن وسائِلِ التَفرِقَة السياسيّة والفِكريّة والتنازُعِيّة والدفاعِ عَن مبادِئِها فِي مُواجَهَةِ خُصومِها.

 

أما فِي عصرنا الحالي فهُناكَ أهمية واضحة للشّعِر العربي فِي الحَياةِ الأدبيّة والفِكريّة والسياسيّة، وتتطوَّر   الشِعرُ وأُضيفَتْ فُنونٌ جَديدَة فِي الشّعر تَختَلِفُ مِن ناحِيَةِ المَضمُون، الأسلوبِ واللغة، والأوزان والقوافي وَظَهرَ منها جوانِبٌ كثيره مِثِل الشّعر: الوصف، والأطلال، والغزل العذري، والسياسة، والصوفية، والاجتماعي الوطني، والموشحات، والمعاصر، وغيرها.
 
وفي كتابي هذا استعرض مجموعة مميزة من الشُّعراء المؤثرين والذين حفِظ لهم التاريخ قصائِهم وأبياتهم الشعرية, وقد تطرقت للشعراء منذُ بداية ظهور الشِّعر العربي قبل الإسلام مرورًا بالدولةِ الإسلاميةِ على اختلافِ شُعرائها ومراحِلِها, وانتهاءً بشعراء العصر الحديث.

ختاما فإنني أرحب بأي مقترح أو تعديل من خلال البريد الإلكتروني k@fitcod.com.
 

bottom of page