top of page

آدم بن عبد العزيز

أبو عمر آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (170هـ) شاعر عربي مُخضرم شَهِدَ العصر الأموي والعصر العباسي الأوَّل، وهو من بني أُمِيَّة، تُنسَب إليه قصائد قليلة.

 

وأمه أم عاصم بنت سفيان بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم أيضاً.

 

وكان آدم في أول أمره خليعاً ماجناً منهمكاً في الشراب، ثم نسك بعد ما عمر، وماتَ على طريقة محمود.

 

سيرته

لا يُعرَف تاريخ ميلاد آدم بن عبد العزيز، وهو من بني أُميَّة، وجدُّه هو الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز المُلَقَّب خامس الخلفاء الراشدين. كان آدم في شبابه مُنغمساً في اللهو والمجون، ويُكثِر من مَعاقرة الخمور، حتى سقوط الخلافة الأمويَّة وقيام الخلافة العباسيَّة، فَكانَ مِمَّن عفى عنهم أبو العباس السفاح عند نهر أبي فطرس، واستنجدهُ آدم قائلاً: «لم يكُن أبي (رُبَّما يَقصد عمر) كآبائهم». استقرَّ بَعد ذلك في بغداد،

 

بعد مدة عادَ إلى شرب الخمور واللهو، واتُّهِمَ بالزندقة، فأمرَ الخليفة المهدي بضربه، وبعد إعلانه التوبة قرَّبه المهدي وجعله من حاشيته. عاشَ آدم عُمراً طويلاً، وعاصرَ خلافة هارون الرشيد، وتُوفِّي في العقد الثامن من القرن الثاني الهجري.

 

شعره

آدم بن عبد العزيز من الشعراء المُحدِّثين في العصر العباسي، وكان يُجِيد وصف الخمور، التي شغلت جزءاً ضَخماً من أشعاره، وألَّف أيضاً قصائد في الهجاء وقليل من الفخر والمديح. ولم تُنسَب إليه الكثير مِن الأشعار، وديوانه يَشمل على عشرين ورقة.

 

مختارات من شعره

منها:

اسقني واسق غصينا

لا تبع بالنقد دينـا

اسقنيها مزة الطـعم

تريك الشين زينا

 

وله :

اسقني يا معاوية

سبعة أو ثمانية

اسقنيها وغننـي

قبل أخذ الزبانيه

اسقنيهـا مـدامةً

مزة الطعم صافية

ثم من لامنا عليها

فذاك ابن زانيه

 

وله:

اسقني واسق خليلـي

في مدى الليل الطويل

قهوة صهباء صرفـاً

سبيت من نهـر بـيل

لونها أصفـر صـاف

وهي كالمسك الفنـيل

في لسان المرء منهـا

مثل طعم الزنجبـيل

ريحها ينفسح منـهـا

ساطعاً من رأس ميل

من ينل منهـا ثـلاثـاً

bottom of page