top of page

ابن المولى

ابن المولى أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مُسلِم (توفي عام 787م) شاعر عربي مُخضرَم شهد العصر الأموي والعصر العباسي الأول.

 

سيرته

ولِدَ ابن مولى في المدينة المنورة، وفيها نشأ، وهو مولى بني عمرو بن عوف الأنصاري.

 

عاشَ ابن المولى في شمال المدينة المنورة، في بلدة قباء، ويُوصَف أنَّه ظريف عفيف نظيف الثياب حسن الهيئة. وتذكر الروايات أنَّ ابن المولى مدح الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، الذي توفِّي في 86هـ، وأنَّ عمَّره فوق المائة حتى عاصر الخليفة العباسي المهدي ومدحه، الذي تولَّى الحكم في 158هـ.

 

وفي خلال هذه المُدَّة طاف بين الأمصار، فدخل مصر ومدح يزيد بن حاتم، وأخذ لقاء مديحه عشرين ألف دينار.

 

تُوفِّي ابن المولى بعد أن بويع المهدي، ويُرجِّح عمرو فاروخ أن تكون وفاته قرابة 160هـ، بينما يُرجِّح عفيف عبد الرحمن أنَّه تُوفِّي قرابة 170هـ.

 

شعره

أسلوبه في الشعر تقليدي مُتأثِّر بالقديم، وأكثر شعره في المديح، وأكثر مديحه في يزيد بن حاتم، إلا أنَّه ألَّف في الغزل العفيف أيضاً، ولكي لا يأثم تجنَّب التغزُّل بالنساء وتغزَّل بقوسه الذي أسماه ليلى.  في العصر الحديث اعتنى بشعره مهدي عبد الحسين النجم، وجمعه وحقَّقه في ديوان منفصل،

 

 ثُمَّ نُشِر ديوانه متسلسلاً في مجلة «البلاغ» العراقيَّة، في عددها الثامن الصادر في 1980 والعدد العاشر الصادر في 1981.

 

مختارات من شعره

 

أوحشت الجماء من جعفرٍ

فجانبا عين أبي معشرٍ

لما غدا تحمله بغلةٌ

معتجراً كالقمر الأزهر

 

يا واحد العرب الذي                                                 أضحى وليس له نظير

لو كان مثلك آخرٌ                                                      ما كان في الدنيا فقيرٌ

bottom of page