top of page

ابن قلاقس السكندري

القاضي الأعز أبو الفتوح نصر الله بن عبد الله بن مخلوف بن علي عبد القوي بن قلاقس السكندري اللخمي الأزهري (4 ربيع الأول 532 هـ/19 ديسمبر 1137 م - 3 شوال 567 هـ/29 مايو 1172 م) . شاعرٌ نبيلٌ، من كِبار الكتابِ المترسلين، كان في سيرته غموض، وَلِدَ وَنشأ بالإسكندرية وَانتقل إلى القاهرة، فَكانَ فَيها مِن عشراء الأمراء.

وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها )رسالة ضمّنها قصيدةً قال فيها: أرى الدهرَ أشجاني ببعدٍ وسرني بقربٍ فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة 563هـ وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة 565هـ ثُمَ غادرها بحراً في تجارة، وكانت له رسائل كثيرة مع عددٍ من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقرَ بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تِبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها.

وشعرُه كثير غرق بَعضُه أثناءَ تجارتِه في البحر، وَبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختاراتٌ من ديوانِ ابن قلاقس - خ).

مؤلفاته
تُنسَب إليه المؤلفات التالية: 
ديوان شعر.
ديوان رسائل.
«الزهر الباسم في أوصاف القاسم».
«روضة الأزهار في طبقات الشعراء».
«مواطن الخواطر».
«كتاب سلطاني».


شعره


وبدا الهلاُن وخلْفَهُ الد
دُ برانُ يَسري حيث يسري
فافهمْ إشارةَ نونِ نُؤْ
يٍ بالنُضارِ وخاءِ خِدْرِ

ألشَيْمِ برقٍ أم شميمِ عَرارِ
أوْرى بجانحَتَيْهِ زنْدُ أُوارِ
أم هزّ مِعطَفَهُ الغرامَ فمزّقَتْ
أيدي الصّبابةِ عنه ثوبَ وَقارِ
أم باكرتْهُ يدُ الهَوى بمُدامةٍ
صِرْفٍ فباتَ لها صريعَ خُمارِ
وعليلُ نفحةِ روضةٍ مطلولةٍ
باحتْ بما ضمّتْ من الأسرارِ
ما استَنْشَقَتْ منها المعاطفُ بلّةً
إلا انثَنَتْ في القلبِ جُذوةَ نارِ
حيثُ الغصونُ تميسُ في كُثبانِها
طرَباً لسجعِ ملاحنِ الأطيارِ
عبثتْ بها أيدي الصَّبا فتمايلتْ
فكأنّما شرِبَتْ بكأسِ عُقارِ

 

bottom of page