top of page

المنخل اليشكري

المنخل بن مسعود بن عامر، من بني يشكر.

شاعر جاهلي، كان ينادم النعمان بن المنذر، وهو الذي سعى بالنابغة الذبياني إلى النعمان في أمر (المتجردة) ففر النابغة إلى آل جفنة الغسانيين، بالشام. 

ومن أشهر شعر المنخل رائيته التي مطلعها: إن كنت عاذلتي فسيرى = نحو العراق ولا تحوري قالها في (هند) بنت عمرو بن هند، وبلغ خبرها عمراً (أباها) فأخذ المنخل فقتله (كما في الأغاني) وقال ابن حبيب: كانت امرأة النعمان بن المنذر قد شغفت بالمنخل، فخرج يتصيد، فعمدت إلى قيد فجعلت رجلها في إحدى حلقتيه، ورجل المنخل في الأخرى شغفاً به، وجاء النعمان فألفاهما على حالهما، فأمر بالمنخل فقتل. 

نسبه
عمر بن مسعود بن إبراهيم بن عبدالله بن هيثم بن حبيب بن عامر بن إبراهيم بن ابان بن يشكر بن عتيك بن انس بن زيد بن عامر بن ربيعة من نزار بن معد بن عدنان.

سيرته
ولِدَ المنخل في الشعيبة غرب مكة المكرمة بعد عام الفيل بـ 14 سنة، و شبّ الفتى اليشكري على دلالٍ وترفٍ، فانطلقَ مع الحياة التي تنفتح رحبةً أمام أمثاله مِمَّن رُزِقوا الوسامة والفصاحة والهمة، و لأنه ابن الشعيبة استهواه البحر فابحر في أشهر السفن وعرفه التجار في الحبشة و ظفار، كما كانَ له حضور في سوق عكاظ في الطائف. 

مقتله
ذكر ابن شهاب الزهري أن الفاكه بن المغيرة المخزومي طَعنَ المنخل اليشكري في السفينة التي كانت تُبحر في بحر القلزم و ألقى به في البحر قرب ساحل الحبشة، فدفنه الأحباش هناك قبل البعثة النبوية بثلاث سنوات.


ذكر الأصفهاني رواية أخرى في كتابه الأغاني أن المنخل أحب هند بنت عمرو بن حجر الكندي، فقال فيها -هذه هي القصيدة: «ولقد دخلت على الفتاة الخدر في اليوم المطير» و أن النعمان دخل إلى المتجردة، فوجدها مع المنخل قد قيدت رجلها، ورجله بالقيد، فأخذه النعمان فدفعه إلى عكب صاحب سجنه ليعذبه - وعكب رجل من لخم - فعذبه حتى قتله.

مختارات من شعره
إن كنت عاذلتي فسيرى


إِن كُنتِ عاذِلَتي فَسيري
نَحوَ العِرقِ وَلا تَحوري
لا تَسأَلي عَن جُلِّ ما
لي وَاِنظُري كَرَمي وَخيري
وَفَوارِسٍ كَأُوارِ حَر
رِ النارِ أَحلاسِ الذُكورِ
شَدّوا دَوابِرَ بَيضِهِم
في كُلِّ مُحكَمَةِ القَتيرِ
وَاِستَلأَموا وَتَلَبَّبوا
إِنَّ التَلَبُّبَ لِلمُغيرِ

وقرى باعث أسيد حربا


وَقَرى باعِثٌ أُسيد حَرباً
في النَواحي يَشُبَّ مِنها الضِراما
جَرَّدَ السَيفَ ثائِراً بِأَخيهِ
يَقتُلُ الكَهلَ مِنهُمُ وَالغُلاما
فَمَلَأنا الدِلاءَ حَتّى عُراها
عَلَقاً بَرَّدَ القُلوب السِقاما

 

bottom of page