top of page

ذو الأصبع

شاعر جاهلي وفارس مِن أقدم شعراء الجاهلية، وَبِحسب بَعض الروايات فإن ذا الإصبع قد عُمِرّ طويلًا حتى خرّف. 

لقبه
قال المؤرخون أن لقبه ذو الإصبع إنما لزمه لأن حيةً نهشت إصبعَه فَيَبِسَت. 

نسبه
ويَرتفع نَسبُ ذي الإصبع إلى بني عَدوان من جديلة من قيس عيلان؛ فهو حرثان بن الحارث بن محرث بن ثعلبة بن سيار بن ربيعة بن هبيرة بن ثعلبة بن ظرب بن عمرو بن عباد بن يشكر بن عدوان بن عمرو بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار.

وصيتُه لابنه عند موتِه
كان ذا الأصبع العَدواني من حُكماء العرب، ومِن أقواله الخالدة وصيته لابنه أُسيد قبل موته:
«يا بني إن أباك قد فني وهو حي وعاش حتى سئم العيش وإني موصيك بما إن حفظته بلغتَ في قومك ما بلغتُه فاحفظ عني:ألِن جانبَك لقومِك يحبوك وتواضعْ لهم يرفعوك وابسط لهم وجهَك يطيعوك ولا تستأثر عليهم بشيء يُسَوِّدوك وأكرم صغارَهم كما تكرم كبارَهم يكرمك كبارُهم ويكبر على مودتك صغارُهم واسمح بمالِك واحم حريمَك وأعزز جارَك وأعن مِن استعان بك وأكرم ضيفَك وأسرع النهضة في الصريخ فو الله إن لك أجلا لا يعدوك وصُن وجهك عن مسألةِ أحد شيئا فبذلك يتم سؤدُدُك».

ثم أنشأ يَقول:


أأسيد إن مالا ملكت فسر به سيرا جميلا
آخ الكرام إن استطعت إلى إخائهم سبيلا
واشرب بكأسهم وإن شربوا به السم الثميلا
أهن اللئام ولا تكن لإخائهم جملا ذلولا
إن الكرام إذا تواخيهم وجدت لهم فضولا
ودع الذي يعد العشيرة أن يسيل ولن يسيلا
أبني إن المال لا يبكي إذا فقد البخيلا
فاحفظ وإن شحط المزار أخا أخيك أو الزميلا
واركب بنفسك إن هممت بها الحزونة والسهولا

bottom of page