top of page

علية بنت المهدي

عُليَّة بنت المَهْدي  (777 - 825 م) هي شاعرة عربية وأخت الخليفة العباسي هارون الرشيد. تُعرف أيضاً بـ العبَّاسة.

 

هي عُلية بنت المهدي بن المنصور، من بني العباس. توفيت سنة 210 هـ في بغداد وصلى عليها المأمون. هي أميرة من العصر العباسي، اشتُهرت لشعرِها وعزفها كانت عُلية ابنةً من بنات الخليفة العباسي الثالث المهدي بالله( 775-85) والذي بدأت فترةَ حكمِه منذ عام 775 وانتهت بوفاتِهِ عام 785، اشتُهرت فترة خلافته بالشعر والموسيقى.

 

كانت والدتها مطربةً تدعى مكنونة وهي محظية الملك وقبل ذلك كانت جارية لدى المروانيين. ترعرعت عُلية على يد أخيها غير الشقيق الخليفة هارون الرشيد والذي حَكمَ في الفترة (786-809) بعد وفاة .والدها .كانت الأميرة عُلية كأخيها غير الشقيق إبراهيم بن المهدي(779-839) مشهورين بالعزف والشعر. وقد ادعي أنها فاقت أخيها مهارة، فلم تكن الأميرة الوحيدة المشهورة بتأليف الشعر والأغاني فقط بل كانت الأكثرَ موهبةً.

 

كانت عُليَّة امرأةً ثريةً ولديها الكثير من الجواري، بالإضافة إلى علاقتها الوطيدة بإخوتها الخلفاء.

 

تَزوجت عُليَّة من أحد الأمراء العباسيين، لكنها قد احتفظت بقصائد الحب التي كتبتها لإثنين من العبيد.

 

علاقتها بأحد الخدم

علاقتها بأحد خدم القصر يُدعى «طل»، والذي تبادله الرسائل في صورة أبيات شعرية. وعندما منعها الرشيد أن تنطق بإسمه، امتثلت لأوامره بالمعنى الحرفي لها حتى منعها ذلك الأمر من أن تتلو آية من سورة البقرة ذكر بها كلمة طل. وعندما عَلِمَ الخليفة بذلك تراجع عن الأمر وأرسل لها طل كهدية. في هذه الحالة، أصبح تدينها وسيلة للحصول على مكافأة دنيوية.

 

شعرها

تتألف الكثير من أشعارها من أبيات قصيرة صُمِمَت للغناء. فالأسلوب المُحدث يُناقش الحب والصداقة والحنين للوطن وأيضًا يمدح الخليفة هارون الرشيد والهجوم الشرس على الأعداء.

 

مختارات من شعرها

شغف الفؤاد بحارة

 

شُغِفَ الفؤَادُ بجارة ِ الجنْبِ                                        فَظَللْتُ ذا حُزْنٍ وذا كَرَبِ

يا جارتي أمسيتُ مالكة ً                                            رِقّي وغالبتي على لُبّي

وأنا الذليلُ لمن بليتُ بهِ                                             حسبي به عاذلتي حسبي

أمّا النهارُ ففيه شغلُ تحمُّلٍ                                         والليلُ يَجْلبُ لي هوى الحُبِّ

 

أسعى فما أجزى وأظما

 

أسعى فما أجزى وأظما فما                                       أُرْوَى من الباردِ والعَذْبِ

يحملني الحُبُّ على مركبٍ                                         من هجركمْ يا أملي صعبِ

bottom of page