top of page

عمر أبو ريشة

عمر أبو ريشة شاعر سوري ولِدَ في منبج في سوريا في 10 أبريل 1910، نشأ في بيت يقول أكثر أفرادهُ الشّعر، وتلقى تعليمه الإبتدائي في حلب، وأتمَ دراسته الثّانوية في الكلية السّورية البروتستانتية (وهي ما أصبحت تعرف لاحقًا بالجامعة الأمريكية) في بيروت، ثم أرسله والده إلى إنجلترا عام (1930م)، ليدرُس الكيمياء الصناعية في جامعة مانشستر.

 

يُعتبر عمر أبو ريشة من كبار شعراء وأدباء العصر الحديث وله مكانة مرموقة في ديوان الشّعر العربي وهو الإنسان الشّاعر الأديب الدبلوماسي الذي حَمَلَ في عقله وقلبه الحب والعاطفة للوطن وللإنسان وللتاريخ السوري والعربي وعبر في أعماله وشعره بأرقى وأبدع الصّور والكلمات والمعاني.

 

ولِدَ عمر أبو ريشة من عائلة تنحدر من الموالي من آل حيار بن مهنا بن عيسى وهم من الفضول نسبة إلى فضل بن ربيعة من طيء وكانت ولادة عمر بن شافع في منبج في محافظة حلب.

 

أسرته

والده هو شافع بن الشّيخ مصطفى أبو ريشة، وُلِدَ في القرعون على ما يروي عمر. وعلى الرغم أنه أصبح قائم مقام في منبج والخليل، فإنه أمضى سنين طويلة منفياً أو دائم التّرحال، وبعد عودته من المنفى أقام في حلب، حيثُ عَمِلَ في الزراعة، ثُمَّ ترك الزّراعة، وقبل منصب قائم مقام طرابلس. وكان شافع شاعراً مجيداً، فقد كتبَ عدة قصائد في رثاء شوقي وحافظ وعمر المختار.

 

والدته هي خيرة الله بنت إبراهيم علي نور الدين اليشرطي، وهي فتاة من عكا، أما أبوها فقد كان شيخ الطريقة الشاذلية. وعنها يقول عمر: «كانت طيَّب الله مثواها مكتبة ثمينة على رجلين، عنها حفظت الأشعار، والقصائد، والمطوّلات». كما يذكرها عمر بالتقدير والثناء، فيقول: «والدتي متصوفة منذ صغرها، أحاطتنا منذ صغرنا بعناية ذكية، وأشاعت حولنا جواً روحانياً، جعلنا لا نقيم وزناً للفوارق المذهبية، تربيتها أمدتني بقوة استطعت بها ولوج دروب الحب. فالضعف يجعل من يبتلي به أضعف من أن يحب». ويتحدث عن جانب مهم منها، هو جانب الصّوفية، فيقول: «عالم من الأنوثة زاخر بالحب مضيء بالرقة والحنان. غلبت عليها النّزعة الصّوفية، تشعر بالألم فتغنى بصوتها الرخيم لتبدد الألم. أحبت من الشعراء المتصوفين علي وفا وبحر الصفا وعبد القادر الحمصي وحسن الحكيم». ويضيف: «لقد اتسع حديثها دائماً للحب المحدود والحب المطلق للذات الكبرى، وعلاقة الإنسان بها».

 

ومما هو جدير بالذكر أن «أم عمر كانت تروي الشعر وبخاصة الشعر الصوفي. وقد عَرِف عمر التصوف منها، وكذلك أخذ عنها نظرته إلى الدّين والحياة والحب، وكذلك مفهومه للتصوف، وكلفه بالجمال، وصداقته للموت».

 

إخوته وأخواته اشتهر من إخوته وأخواته ظافر وزينب. أما ظافر فلهُ ديوان شعر بعنوان «من نافذة الحب» طُبِعَ عام 1981، وأيضاً له ديوان ثانٍ «لحن المساء»، وأما زينب فكانت شاعرة جيدة، تهافت كبار الصحف على نشر قصائدها». أما الأخت الكبرى فاسمها سارة.

 

وظائفه

 مديرًا لدار الكتب الوطنية في حلب

 انتخب عضوًا في المجمع العلمي العربي بدمشق عام 1948

 عضو الأكاديمية البرازيلية للآداب كاريوكا- ريودي جانيرو

 عضو المجمع الهندي للثقافة العالمية

 ملحق ثقافي لسورية في الجامعة العربية

 وزير سوريا المفوض في البرازيل 1949 م 1953 م

 وزير سوريا المفوض للأرجنتين وتشيلي 1953 م 1954 م

 سفير سوريا في الهند 1954 م 1958 م

 سفير الجمهورية العربية المتحدة للهند 1958م 1959 م

 سفير الجمهوريةالعربية المتحدة للنمسا 1959 م 1961م

 سفير سوريا للولايات المتحدة 1961 م 1963م

 سفير سوريا للهند 1964 م 1970 م

 

الجوائز والأوسمة

حصلَ الشاعر الكبير عمر أبو ريشة على أوسمه من البرازيل، الأرجنتين، النمسا، لبنان وسوريا، وكرم في العديد من المؤتمرات العربية والدولية والعالمية.

 

أعماله الأدبية

للشاعر عمر أبوريشة الكثير من الأعمال والمسرحيات الشعرية الهامة في تاريخ الشعر العربي الحديث. ومن هذه الأعمال والدّواوين والمجموعات الشعرية نذكر:

 ديوان بيت وبيان

 ديوان نساء

 ديوان كاجوارد. فقببيس

 غنيت في مأمتي

 أمرك يا رب

 مسرحية تاج محل

 مسرحية علي

 مسرحية سمير اميس

 مسرحية محكمة الشعراء

 مسرحية الحسين

 مسرحية شعرية رايات ذي قار

 مسرحية الطوفان

 

وللشاعر الكبير ديوان شعر باللغة الإنجليزية، والكثير من المؤلفات والقصائد الشّعرية الهامة والتي تعد من أبدع الأعمال الشّعرية بين شعراء العرب في النّصف الثّاني من القرن العشرين.

 

وفاته

توفي الشاعر عمر أبو ريشة في الرياض يوم السبت الثاني والعشريـن مـن ذي الحجة عام 1410هـ، الموافق 14/7/1990م ونُقل جثمانه ليدفن في مدينة حلب.

 

أجمل أبياته الشعرية

عودي

 

قالتْ مللتُكَ إذهبْ لستُ نادِمةً                                    على فِراقِكَ .. إن الحبَّ ليس لنا

سقيتُكَ المرَّ من كأسي شفيتُ بها                                حقدي عليك ومالي عن شقاكَ غِنى

لن أشتهي بعد هذا اليوم أمنيةً                                    لقد حملتُ إليها النعش والكفنا

قالتْ وقالتْ ولم أهمسْ بمسمعها                                ما ثار من غُصصي الحرَّى وما سَكنا

 

عروس المجد

 

يا عروس المجد تيهي واسحبي                                 فـي مـغانينا ذيـول الـشهبِ

لـن تـري حـفنة رمل فوقها                                        لـم تـعطر بدما حـر أبـيِّ

درج الـبـغي عـليها حـقبة                                          وهــو ى دون بـلوغ الأربِ

وارتـمى كـبر الـليالي دونها                                       لـين الـناب كـليل الـمخلبِ

لا يـموت الـحق مهما لطمت                                     عـارضيه قـبضة المغتصبِ

مـن هـنا شـق الهدى أكمامه                                      وتـهادى مـوكبا فـي موكبِ

وأتـى الـدنيا فـرقَّت طـربا                                         وانـتشت مـن عبقه المنسكبِ

 

قصيدة عمر أبو ريشة التي يخاطب بها الأمة

 

أمَّتي هل لكِ بين الأممِ

منبرٌ للسيفِ أو للقلمِ

أتلقاك وطرفي ..... مطرقٌ

خجلا من أمسِكِ المنصرمِ

ويكاد الدمع يهمي عابثا

ببقايا ..... كبرياء ..... الألمِ

أمَّتي كم غُصةٍ دامية ٍ

خنقت نجوى عُلاكِ في فمي

أي جرح في إبائي راعفٍ

فاته الآسي فلم يلتئمِ

bottom of page