top of page

ميسون بنت بحدل

ميسون بنت بحدل بن أنيف الكلبية (ماتت في عام 700م)، زوجة الخليفة الأموي الأول ومؤسس الخلافة الأموية معاوية بن أبي سفيان، ووالدة الخليفة الأموي الثاني يزيد بن معاوية، وبِهذا كان لها دور كبير في الحياة السياسية في الخلافة الأموية. وهي مِن أقدم الشاعرات العربيات ذوات السمعة الطيبة.

 

نسبها

ميسون بنت بحدل بن أنيف الكلبية، أصلها من بدو بني كلب، وهي ابنة زعيم القبيلة بحدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة بن زهير، وكانوا يدينون بالديانة السريانية الأرثوذكسية.

 

زواجها من معاوية

تزوجت من معاوية عام ٦٤٥م لدوافع سياسية، لأن قبيلتها ظلت محايدة عند دخول المسلمين إلى سوريا.

 

كانت ميسون ذات جمال باهر، وبعدما أعجب بها معاوية تزوجها وبنى لها قصراً منيفاً زوده بكل أسباب الراحة، وكان حولها الخدم والحشم، وكان القصر يطل على غوطة دمشق، حيث الحدائق الغَنَّاء،

 

لكن كل ذلك لم يبهرها وينسها جمال بادية الشام التي ولدت وتربت فيها، فجمال القصر والغوطة الدمشقية كانا في نظرها ووجدانها لا يساويان شيئاً بجانب وطنها الأم بادية الشام، وكان الحنين لوطنها الأم يؤرقها دوماً.

 

وفي إحدى المرات كانت تجلس في شرفتها شاردة حزينة، فسألتها إحدى الوصيفات عما يقلق بالها، فارتجلت الأبيات التالية، التي أصبحت من أشهر القصائد في العصر الأموي، بل وفي الشعر العربي، لأنها ترمز إلى حب الوطن الأم والحنين إلى الماضي:

 

لبيت تخفق الأرواح فيه                                            أحب إليَّ من قصر منيف

ولبس عباءة وتقر عيني                                            أحب إليَّ من لبس الشفوف

وأكل كسيرة في كسر بيتي                                       أحب إليَّ من أكل الرغيف

وأصوات الرياح بكل فج                                           أحب إليَّ من نقر الدفوف

وكلب ينبح الطراق دوني                                          أحب إليَّ من قط ألوف

 

مختارات من شعرها

 

إنّ يزيد خير شبان العربْ

أحلمهم عند الرضا وفي الغضبْ

يبدر بالبذل وإن سيلٌ وهبْ

تفديه نفسي ثمّ مـن أمٍّ وأب

وأسرتي كلّهم من العـطبْ

bottom of page