top of page

نزهون بنت القلاعي

هي نزهون محمد بن أحمد بن خلف القليعي الغساني شاعرةٌ أندلسيةٌ مُجيدة. كانت تُساجلُ الرجال وتجادلُهم. اشتُهرَ شعرُها بقوتِهِ وعدمِ تورعِها عن استخدامِ الألفاظِ الفاحشةِ والخادشةِ للحياء وهو ما يُعرف باسمِ الشعرِ المكشوف.

 

نشأتها

نزهون بنت القلاعي عاشت في أوائلِ القرنِ الثاني عشر في مدينة غرناطة في عصرٍ ازَدَهَرَتْ فيه العلومُ في الأندلس وعم البلد الرخاء وكان والدُها محمد بن أحمد بن خلف القليعي الغساني قاضياً، تولى قضاء غرناطة سنة 508هـ, وَتوفيَ سنة 510هـ وكان من أهل الفضل والحسب والدين، ولم تَحتفظِ المصادرُ بتاريخِ ولادةِ نزهون أو وفاتِها.

 

كانت نزهون ذات جمال فائق, خفيفة الروح، سريعة البديهة, كثيرة النوادر, بارعة في الأدب, حافظة للأشعار مع معرفة بضرب الأمثال, نابغة في قول الشعر.

 

شِعرُها

قرأت نزهون على أبي بكر المخزومي الأعمى (541هـ) وتأثرت به وبطريقتِه. كانت بينها وبين ابن قزمان منافرة ومجادلات لا تخلو من سلاطةِ اللسان ولم تتورعْ فيها عن استخدامِ الألفاظِ الفاحشةِ ردًا عليه أو على من يسيءُ لها غيرُه.

 

مختارات من شعرها

عذيري من عاشق

 

عَذيري مِن عاشقٍ أنوك                                 سفيهِ الإشارة والمنزعِ

يَرومُ الوصال بما لو أتى                                يروم بهِ الصفع لم يصفعِ

 

لله در الليالي

 

لِلّه درّ الليالي ما أُحيسَنها                                 وَما أُحيسن منها ليلةُ الأحدِ

لَو كنتَ حاضرَنا فيها وقد غفلت                        عينُ الرقيبِ فلم تنظرْ إلى أحدِ

bottom of page